سبق لنا في جمعية الهلال الأخضر للبيئة أن رفعنا لعامل الإقليم تقريرا حول مجموعة من الاختلالات البيئية بأولاد عبو، ورغم أهميتها لم نتلق أي جواب بخصوصها كما لم نلحظ أي تحرك لتصحيحها
في هذا التقرير تطرقنا إلى مجموعة من الأضرار التي تتعرض لها البيئة بمنطقة أولاد عبو وبالتالي الصحة العامة، ما يقتضي تدخلا عاجلا من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير اللازمة لتدارك هذه الاختلالات وحماية المواطنين من الأخطار التي باتت تهدد صحتهم بشكل كبير بسبب الجراثيم والحشرات التي أصبحت تتكاثر بشكل مثير بسبب هذه الاختلالات البيئية.
وهذه بعض القضايا التي كنا قد طرحناها في ذلك التقرير:
مطرح النفايات العشوائي ببلدية أولاد عبو:
هذا المطرح العشوائي للنفايات يتواجد بالغابة الواقعة شمال مركز جماعة أولاد عبو بين هذا الأخير ومقر جماعة زاوية سيدي بنحمدون.
وهذا المطرح تُرمى فيه نفايات شديدة الخطورة على البيئة والصحة العامة، يكفي أن نذكر منها الأطنان التي ترُمى فيه يوميا من نفايات وحدات تربية الدواجن بما في ذلك قشور البيض جثت الدجاج وبعض المواد الأخرى التي تستعمل في التغليف والتعليب والمصنوعة من مواد لا تتحلل في الطبيعة.
هذا بالإضافة إلى وجود أكوام من النفايات غير المعروف لا طبيعتها ولا مصدرها.
وحدات تربية الدجاج وتفقيس البيض:
فقد أصبحت هذه الوحدات منتشرة بشكل كبير بمنطقتنا، وعلى الرغم مما تحتويه من مواد عضوية خطيرة لا تزول من الطبيعة بسرعة وثؤثر بشكل خطير في المياه الجوفية والتربة وما لذلك من خطورة على الإنسان والحيوان بسبب من يترتب عنها من أضرار بيئية، فإن محاضن تربية الدواجن أو وحدات تفقيس البيض تلك لا تولي أي اهتمام للسلامة البيئية وتتصرف بدون مسؤولية عند التخلص من نفاياتها حيث أنها لا تحترم ولو شرطا واحدا من شروط دفتر التحملات الذي التزمت باحترامه.
وللأسف يتم هذا في ظل صمت مطبق لكل الجهات التي يفترض فيها مراقبة مدى احترام هذه المحاضن والوحدات لالتزماتها.